قصيدة (ماذا جنيت أنا بحقك ياحبيبي) للشاعرة الروسية مارينا تسفيتايفا

بالأمسِ كم حدقَّتَ وِدّاً في عُيوني

واليومَ رحتَ تشيحُ وجهَكَ

في الزوايا

بالأمسِ كم ساهرْتَني حتى بزوغِ الزقزَقات

واليومَ كالغربانِ قبْلَ القُبرات

إنّي لحمقاءٌ وأنتَ الألْمَعي

أنتَ الخفوقُ الحيّ

وأنا التَجَمُدُ كالحَجر

يا كلَّ أنّاتِ النساءْ

وعبْرَ كلِّ الأزْمِنة

ماذا جنيتُ أنا بحقِكَ ياحبيبي

دمعُ امرأة

أمسى كماءٍ ودماء

بهما اغتسلت

ماعادَ ذاكَ الحُبُّ أُمّا

بلْ مثلَ زوجةِ والدٍ لي قد غدا

لا تنتظرْ إذ ذاكَ وهجَ تعقُّلٍ

أو رحمةً مني سُدى

تمضي السفائنُ بالأَحِبَة

وتقودُهم دربٌ ، بياضٌ في الدروبِ

في كلِّ صوبٍ تنهضُ الآنّاتُ

في كلِّ المدى

ماذا جنيتُ انا بِحَقكَ ياحبيبي

بالأمسِ حتى عندَ أقدامي جلست

قارنتَني بالصينِ إجلالا *

وبلحظةٍ أبعدتَ كفيكَ رجعت

فَهَوت حياتي مثلما قِرشٌ صَديء

ها إنني أبدو كقاتِلَةٍ هنا أطفالَها

بالقُربِ من حُكامِها

وقبيحةٌ وجبانَة

لكنَّني حتى بنارِ جهنَّم..

سأصيحُ بك:

ماذا جنيتُ أنا بحقِك ياحبيبي

أسألُ المقعدَ والسرير

فيمَ تحملتُ .. أُعاني

قُبلي ملَّلَت

فالموتُ حَقُك

ويُقالُ لي ستكونُ أُخرى لِلقُبَل

علَّمتني ماالعيشُ حتى في أتونِ النار

ورمَيتَني وسْطَ الفلاةِ إلى الجليد

أُنظرْ إذن بي ما فَعَلت

ماذا جنيتُ أنا بِحَقِكَ ياحبيبي

إنّي لأفهمُ كلَّ شيء

كُفَّ الهراء

وغدوتُ ألمحُ كلَّ شيءٍ مِن جديد

واضحٌ أنّي إذن

ماعُدتُ حبَّك

والحبُّ إذ يتراجعُ

يدنو المواتُ الزارعُ

لا بدَّ للتفاحِ أن يهوي عن الغصنِ

مادامَ قد نضجا

من غيرِ هزِّ الجذعِ من تلقائِهِ يهوي
عُذرا فسامِحني إذن في كلِّ شيءٍ

مِن لهيبي

ماذا جنيتُ أنا بِحقِكَ ياحبيبي



[center]ترجمة أيمن أبو شعر

رغم انني متابع جيد للادب الروسي الا انني استغرب كيف يوجد كل هذا الكم الهائل من الادباء والفنانين هناك !!! انها دولة لا ارادية الفن كما يبدو !! كم هو جميل متابعتهم كما هو جميل متابعة الايطاليين والفرنسيين والانجليز وربما الاسكتلنديين ايضا ..
انا اشكر هذه اللفتة منك يا سما فهي قصيدة جيدة فعلا , لكن تعرفينني ايضا جيدا لا يمكن ان اري شيئا فلا اخرج عيوبه مثل حسناته طبعا لا اراديا ايضا عموما انا اري ان القصيدة جيده لان عرض موضوعها جيد وجديد حياتياتها مدهش لكن انا اعيب علي المترجم ربما احساسي انه ادخل تعديلات تخص مرجعيته الثقافية واللغوية علي النص وربما يقول لك الناس ان هذا من حسن الترجمات ولكن رايي انه لا يجوز ذلك ربما فقط من الصعوبة ان نترجم حرفيا الادب لكن ممكن ان نفهم محتوي النص فيكون المجاز علي فهم المترجم وبالتالي يصبح ايمن ( مترجم النص ) بين بينين - صدق الترجمة وصدق ادبيته -
موضوع النص ايضا ربما هناك فلسفيا وثوريا واكثر شمولية للنظرة الحياتية من فكرة هذا النص ولكن تعودنا الا نأخذ الادب من اتجاه واحد
في الاخر هي تجربة جيده ورقيقة ربما لانك رقيقة انت ايضا يا صغيرتي .. وانجذابك للرقة التي تهي مثلك بدهيا جدا , لكنني احس في عقلك الكثير من الافكار ربما هي فقط غريبه علي من حولك لكنها موجوده فاقرأي فيها اكثر .. شخصيتك تنضج سريعا مثل الضأن فلا تضيعي ذلك رجاءا ..
اتمني ان اري ترجمات اخري وربما من المفروض ان يكون علي المنتدي قسم خاص لذلك
تقبلي مروري يا عزيزتي

والله يا نزار اضحكتني ادبيا .. اتري ان جلب القافية الي النص هو ما جعلني اعترض علي الترجمة لله درك يا فتي
يا عزيزي انت تعرف انني لا اعترض علي الادب طالما هو ادب , بقافية كان ام حتي بعجوة بالبيض
يا سيدي الترجمة ضعيفة ليس فقط لضعف المترجم .. النص اصلا ضعيف فكريا وطرحا ولهذا ربما استغرب ادبه الروسي لانه عميق اكثر وشهي اكثر من العجوه ام بيض
عموما يا سيدي الفاضل انا اشكر وصفك مداخلتي بالرائعة .. هي فقط محض افكار