هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جماعة ابحار الادبية
واحـةالأدب العربي التي تحتضن كل مشارب الفكر والابداع مستهدفة إرساء قيم الحريةوالحق والخير والجمال دون إسفاف أو ابتذال . من أبناء بورسعيد الى مصر والعالم العربي..
البُعد الصحي والخدمي .. دراسة ميدانية جزء 1 الاستاذ/ عبده العباسي
كاتب الموضوع
رسالة
عبده العباسي
عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
موضوع: البُعد الصحي والخدمي .. دراسة ميدانية جزء 1 الاستاذ/ عبده العباسي الأحد أغسطس 08, 2010 1:39 pm
الأبعاد الخدمية المقدمة لليتيم دراسة ميدانية عن وضع الايتام في افريقيا.. بقلم أ / عبده العباسي مؤتمر القيادات الميدانية لجمعية العون المباشر ....العام 2007/2008 م مقدمة
اليتيم الذي تكفله جمعية العون المباشر ، تتوزع مواقعه الجغرافية في جميع القارة الإفريقية بحمد الله ، بقوة أرساها رجالا ذوي همة في بناء قواعد الحق والتوحيد ، فكانت فتوحاتهم ( من وجهة نظري ) لا تقل عن فتوحات الأولين ، إذ حملوا على عاتقهم أمانة هي غاية لا يربوا إليها إلا من هم أولي قوة وألي بأس شديد.فمنحهم الله مفاتيح هذه القارة التي لا تبوح بأسرارها إلا لمحبيها . فكانت زاوية الأمانة من الصعوبة بمكان ( حيث اليتيم ) النبتة التي نمت وسط واقع اليتم والخوف من القادم من حوادث الأمور ، فلا معين لليتيم ولا ظل يستظل به تحت وهج العوز والضياع ، لكل منهم هم لا يقل ضراوة عن الأخر يختلف باختلاف الدولة التي ولد ونشأ فيها .
والمواجهة مع الواقع الجغرافي تكمن في اللغات واللهجات لأبناء القارة الإفريقية والتي بلغت 3000 لغة ولهجة في إفريقيا وحدها0 وبين أوضاع اقتصادية غاية في التردي رغم الموارد الوفيرة التي حبا ها الله تبارك وتعالى بخيرات الطبيعة التي لا تعد ولا تحصى. وبين تخلف علمي وثقافي وتفتت قومي واضطرابات لا تنتهي، يكون وقودها الرجال والنساء والأطفال فتهلك الحرث والنسل 0 فتطرح بعد ذلك جيل من الأطفال الأيتام و المشردون، فتهوي بهم الرياح بواد سحيق، فلا أب يضمن حياة كريمة ولا مستقبل تحمل ملامحه أي بشارة بغد مشرق0
فيضيع الموروث الديني والعقائدي الذي ورثه المجتمع الواحد والقبيلة التي نمت على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي اعتنقه أبناء القارة الإفريقية0 فقطعت هذه الأوضاع بين الموروث الديني لهذه المجتمعات وبين التطبيع مع الديانات الأخرى 0تحت سيف القهر البدني أو تحت وطأة العوز0
إذ كانت النبتة الطيبة التي حوتها الأيادي الكريمة ، هي نبتة اليتيم في إفريقيا فبذلت الغالي والنفيس وما ملكت وجادة به الأيادي الطيبة من أهل الخير لكفالة هذا اليتيم فقويت النبتة التي ُأوعيد من خلاله إشراقه الفتح الجديد فكانت الكفالة شاملة الجوانب ، التي يبذلها أهل الخير بفضل الله وعطائه هي كفالة اليتيم ، فأزهرت ونبتت هذه الشجرة المباركة وانطلقت من موقع ودولة واحدة إلى أن وصلت لتسع وعشرون دولة في إفريقيا ، ولم تكتفي بذلك بل تطمح بالمزيد .فقُدمت الخدمات الجليلة للأيتام0 ورغم ما قُدم إلا أن هناك ما نحتاجه من إحكام، وترشيد، وتدبير للأمور، يجعلنا نطمع في المزيد بل والوصول إلى نتائج قد تصل بطموحاتها إلى الحلم والخطاب الوردي0ولكن لابد من الشوك و( العقبات والمشكلات العديدة التي تواجهنا في هذا المجال الإنساني لأننا نعمل في أصعب الحقول وخاصة الإنسان في أصعب مراحله العمرية ( الطفولة والمراهقة ).
جمعية العون المباشر قسم الرعاية الاجتماعية الأبعاد الخدمية المقدمة لليتيم البُعد الأول الصحة العامة والتغذية الصحة العامة و التغذية
اليتيم ، كيان إنساني حُرم الكثير من مقومات الحياة ، ومنها إيجاد العيش الكريم الذي يوفر له بيئة طيبة ينموا فيها نمواً طبيعياً بعيداً عن القهر والخوف من كل شيْ .
ونحن إذ كفلنا هذا اليتيم وحملنا أمانته أمام الله تبارك وتعالى ، كي ُنهيئ له سبيل العيش بكرامة ونوفر له الأمن ونبعث في روحه الطمأنينة ، حتى ينشا نشأة سوية تقيه الكثير من الحوادث ، فنرفع من مستواه فلا يجحد على أمته ولا يساهم في هدم مجتمعة ولا ينصاع إلى تيارات أخرى غير سوية .
فكفالتنا لهذا اليتيم الفرد والممثل في المجموع ، ليست كفالة المن فنطعمه بالقهر أو نستغل كيانه الإنساني والبدني الضعيف فيما لا يُرضي الله ، فنكون بذلك قد وضعنا حجر في غير موضع البناء ، فنحاسب عليه جميعاً أمام الواحد القهار.
من هنا كان لابد من الاهتمام باليتيم الذي عهدنا تربيته على أساس سليم فلا نقدم له الغث ولا نقهره ليقبله وإنما نكون جميعاً في خدمته ، فنبحث الجوانب الخدمية التي تُقدم له من طعام وشراب ومأكل وملبس ونظافة شخصية تقيه الأمراض الفتاكة وتزيد من مقوماته الصحية ومطعماً بأهداف تربوية سامية فنكون بذلك قد أحرزنا ولو اليسير من هذه الأهداف.
توفير العناصر الغذائية لليتيم ، هدف طبيعي لضمان وصول الوجبة الغذائية المتكاملة . والتي تعود على بنيانه الجسدي والعقلي في آن واحد بالإيجاب . كما تُقدم الوجبة ذاتها لليتيم في مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة مع الاختلاف بين نسبة ما يستهلكه اليتيم في كلا المرحلتين مقسمة إلى ثلاث وجبات يومية مكوناتها الغذائية كالتالي:
وكل هذه الوجبات توزع منها ما هو يومي ومنها ما هو مرتان في الأسبوع ،كما أن هذه الوجبات تكرر في كثير من المراكز مع اختلاف المواد الغذائية المتوفرة في دولة وأخرى.
و وجبة العشاء نفس ما يقدم لليتيم في وجبة الغداء. والاختلاف يعود إلى توزيع المواد الغذائية من يوم لأخر حسب الجداول ، وهنا يجب الإشارة إلى أهم ركن من أركان المواد الغذائية المقدمة لليتيم من مكوناتها التي تتلاءم مع نموه البدني والعقلي فتعود عليه بالإيجاب على سلامته حتى تطرقنا إلي : طرح العديد من وجهلت النظر والأسئلة لضمان شمولية المعلومات التي نرغب للوصول إليها ولو بالقدر البسيط والمتاح.
4- هل الوجبة اليومية التي يتناولها اليتيم كافية وصحية ؟
33 مشاركة
نعم الوجبة اليومية التي يتناولها اليتيم كافية وصحية بنسبة 69.696 %
لا الوجبة اليومية التي يتناولها اليتيم غير كافية بنسبة 30.303 %
5- هل العناصر الغذائية المقدمة في الوجبات تتوافق مع اليتيم في مرحلة البلوغ ؟
32 مشاركة
نعم تتوافق مع اليتيم كبير السن بنسبة 68.75 %
لا تتوافق مع اليتيم كبير السن بنسبة 31.25%
كما كانت الملحوظات التي سجلت تفيد بأن حجم ما يقدم لليتيم في كل من المرحلتين ( اقل مما ينبغي تقديمه في وجبة الغذاء الواحدة ) وهذا يظهر جلياً في النسب التي تتقارب فيها الأرقام السابقة.
وكان الملحوظات التي طرحت من خلال الأخوة في المكاتب الميدانية غاية في الأهمية إذ اتفق معظمهم على زيادة الكمية المقدمة لليتيم لأن ما يقدم لليتيم لا يراعي أن كان صغير ًفيشبع أو كبيراً فيحتاج للمزيد وخاصة أن مرحلة المراهقة والنمو تحتاجان لمزيد من العناصر الغذائية والوجبات المفترض أن تناسب نموه الجسدي والعقلي.
6- هل يُقدم لليتيم أي من الفاكهة أو المواد السكرية في كل وجبة ؟
17 مشاركة
نعم يقدم فاكهة لليتيم عند الطعام بنسبة 52.941%
لا يقدم لليتيم فاكهة عند الطعام بنسبة 47.058%
وقد أعربت الآراء الأخرى عن ملحوظات تتعلق بتوزيع بعض الفواكه الناضجة أو المطبوخة حسب المواسم على مدار العام مثل ( المانجو والمانجو المطبوخ) وبتعبير أخر ( أحياناً تقدم وأيضاً حسب السوق ) وبديلا عن المواد السكرية التي تعوض اليتيم عن بعض الفيتامينات التي تعتبر من العناصر الأساسية في الوجبة الصحية لأي إنسان ، فقد طرحنا بدائل تتوافر فيها عناصر أساسية للنمو العقلي والبدني عن اليتيم . وتأكيدا فإن الرأي فيما يقدم لليتيم من بدائل للمواد السكرية أكثر واقعية مفاده ( في بعض المراكز يتم تدارك الأمر بإعطاء اليتيم معلقة عسل ؟؟؟؟ ) والرأي الأخر ( لا يحبذ أخواننا الأفارقة الأكلات الحلوة )
إذن فالوجبة المقدمة لليتيم تحتاج لتنوع وخاصة أن اليتيم الصغير أو الكبير على حدً سواء في حاجة لزيادة العناصر الغذائية المقدمة لهما ، لان نسبة الطاقة التي يبذلها اليتيم في المرحلتين الحضانة والمراهقة تحتاج إلى سعرات حرارية أكبر لما يبذلوه وللأسباب التالية :
1- اللعب وممارسة الرياضة في المدرسة والدار .
2- النشاط الغير منظم ( السير الجري و الحركة الزائدة)
3- المذاكرة والمتابعة داخل الفصول الدراسية وما يحتاجه الذهن من حضور ومواد سكرية تعوض المفقود وتساعد على التركيز.
4- المشاركة في النشاط اليومي بالدار ( تنظيم ، تنظيف ، دورات تحفيظ القرآن الكريم .. )
5- طول ساعات النهار التي يتسم بها اليوم الإفريقي .
6- التغيرات المناخية التي تسهم في حرق السعرات الحرارية .
والملحوظات التي طرحت ركزت على نقاط منها :
تأثر المناخ الاقتصادي والعملات المحلية في بعض البلاد بأسعار الدولار الذي أدى إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية وبالتالي انعكس على حجم ما يقدم لليتيم في حدود الكفالة وهذا الفرق ظهر واضحاً في سنوات ما بعد 2001 م ( وكان هذا التغير له آثاره السلبية علي مسئولي الدار ) 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثانيا : الصحة العامة نظافة المطابخ والعمال القائمين على إعداد الطعام في دور الرعاية
ولشمولية العناية باليتيم والبحث في الجوانب الحياتية له وخاصة بالصحة العامة التي هي محور العمل الجيد فيما يقدم لليتيم من طعام ، لزمنا طرح جانب أخر وهو الاهتمام بما يصنعون هذه الوجبات من الطاقم العمالي القائم بالعمل في ( المطبخ ) إذا كان المطروح هو :
1-هل توجد رقابة في المطبخ على ما يقدم لليتيم ،؟
34 مشاركة
نعم هناك رقابة على ما يقدم بنسبة 85.294%
لا ليست هناك على ما يقدم لليتيم بنسبة 14.705%
2-هل يخضع العمال(رجال ونساء) للكشف الطبي قبل التوظيف ؟
34 مشاركة
نعم يخضع العمال للكشف الطبي قبل التوظيف بنسبة 70.588 %
لا يخضع العمال للكشف الطبي قبل التوظيف بنسبة 29.411 %
3-هل يخضع العمال في المطبخ للكشف سنويا وبصفة دورية ؟
32 مشاركة
نعم يخضع عمال المطبخ للكشف الطبي بصفة دورية بنسبة 37.5%
لا يخضع عمال المطبخ للكشف الطبي بصفة دورية بنسبة 62.5%
والملحوظة الوحيدة من بين المراكز الـ 36 هي :
( من المفروض أن يتم التنسيق مع الجهات المختصة لمتابعة الطباخين بشكل منتظم للوقاية من المواقف الطارئة ).
وحتى تكتمل الصورة حول الصحة العامة لليتيم بصفة خاصة وللدار والمراكز بصفة عامة كان السؤال الخاتم والذي من شأنه الفصل فيما ذكر سلفا من عرض الطباخين وعمال المطعم للكشف الطبي الدوري أو السنوي أو قبل التوظيف حتى لا نلقي بالتبعية على جهة ما ، فتكون الصورة شبه مكتملة ومطمئنة :
32 مشاركة
نعم يخضع عمال المطبخ للكشف الطبي بصفة دورية بنسبة 37.5%
لا يخضع عمال المطبخ للكشف الطبي بصفة دورية بنسبة 62.5%
والملحوظات التي طرحت من جانب القيادات الميدانية كانت كالتالي :
1- لا يوجد طباخون يجيدون الطبخ مما يؤدي إلى فساد كثيرا من الأكلات مثل السمك واللحم ، ومما يدفع بمسئولي الدار إلى تغيير الوجبات في بعض الأحيان.
2- لم تحدث أي حوادث تسمم ولكن يوجد إهمال في تنظيف أواني الطبخ .
3- وجود بعض الحشرات في المطبخ كالنمل والذباب وفئران .
4- عمد توافر أدول لحمل الأواني فيلجئ البعض لاستعمال كل ما تقع عليه يديه دون النظر لحالتها مثل ( الورق من الأرض أو الأقمشة الغير نظيفة )
5- تعرض بعض الأطعمة للسرقة من قبل الطباخين .
6- وجود المطابخ التقليدية والتي يسوى الأكل فيها على الحطب ببعض المراكز.
فإن لم تكن هذه المواقف السالفة ليس بها حادث ما وقع لليتيم، فإن ما نسعى إليه هو سد كثيراً من الثغرات والعمل في اتجاه إعادة هيكلة دور الأيتام وخاصة من ناحية الخدمة المقدمة لليتيم. تحاشياً لوقوع مكروه ما في المستقبل وتكون نظرتنا للأمور سابقة على الحدث.
><><><><><><>< هذا الفصل الأول من الدراسة الميدانية بعنوان ( الأبعاد الخدمية المقدمة لليتيم ) للبحث التربوي والاجتماعي أ/ عبده العباسي يتبع الفصل الثاني
البُعد الصحي والخدمي .. دراسة ميدانية جزء 1 الاستاذ/ عبده العباسي