جماعة ابحار الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جماعة ابحار الادبية

واحـةالأدب العربي التي تحتضن كل مشارب الفكر والابداع مستهدفة إرساء قيم الحريةوالحق والخير والجمال دون إسفاف أو ابتذال . من أبناء بورسعيد الى مصر والعالم العربي..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللواء/ يسري عمارة بين طلاب ابن سينا .. بقلم / عبده العباسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبده العباسي




عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 03/02/2010

اللواء/ يسري عمارة بين طلاب ابن سينا .. بقلم / عبده العباسي Empty
مُساهمةموضوع: اللواء/ يسري عمارة بين طلاب ابن سينا .. بقلم / عبده العباسي   اللواء/ يسري عمارة بين طلاب ابن سينا .. بقلم / عبده العباسي Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 26, 2010 11:35 pm

[
حرب اكتوبر مخلوق إلهي مكتم
ل التكوين


من عشاق حرب اكتوبر أنا ، ورغم صغر سني في هذه الفترة حيث كنت في الصف الثاني من المرحلة الاعدادية عندما قامت الحرب ، وكنا قد انتقلنا من بورسعيد إلى القرى المصرية بفعل ( التهجير ) ولم ادرك ما معنى التهجير واخلاء منطقة القناة من سكانها استعدادا للحرب لاني كنت في الصف الرابع الابتدائي .. فظننت بانها رحلة ؟؟ مثلي مثل الكثيرين من اقراني.
لهذا فقد حرصت على متابعة كل ما كتب عن حرب اكتوبر .. وجمعت عشرات الاشرطة الفيديو والاشرطة الرقمية .. واحترمت كل من شارك في هذه الحرب الشريفة والتي اعتبرها مخلوق رباني وانساني مكتمل التكوين ... لماذا ؟
اللواء عمارة :
الملائكة جنود تتلو القرآن الكريم وسط الانفج
ارات ..!؟
اليوم : الاثنين الموافق 25 اكتوبر 2010م
المكان : مدرسة ابن سيا الاعدادية للبنين ببورسعيد
الوقت : العاشرة والنصف صباحاً
الحضور : اللواء / يسري عمارة
محمد زكريا ابو عيطة مدير المدرسة
طلاب واعضاء هيئة التدريس.
- في الندوة التي سعيت لإقامتها بين طلابي من أبناء مدرسة ابن سينا الاعدادية للبنين ببورسعيد ، احتفالاً بذكرى حرب اكتوبر المجيدة .. وعندما وجدت هناك هوة كبيرة بجهل الطلاب لتاريخهم المشرف وخاصة في حرب اكتوبر .. وجدت من الصعب أن يمر شهر رمضان دون الاحتفاء بهذه المناسبة داخل المدرسة .. ووقع اختياري مع مدير المدرسة على شخصية اللواء / يسري عمارة .. الذي قد أسر القائد الاسرائيلي اللواء مدرع عساف ياجوري .. والذي كان يعد من اشهر الاسرى في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي. ولم أكن أعلم بأنه يعيش في بورسعيد .. فكان من الصعب توفير الوقت لهذا البطل .. لكثرة ندواته ومحاضراته في الداخل والخارج .. ووعد الرجل رغم انشغالته بالحضور .. وأوفى بوعده ..
وقد بدا بين الطلاب بأريحية ومعنويات عاليه وروح شبابية غاية في الرقة والود بين الطلاب وكانت مشيته مشية عسكرية كشاب في الثلاثين من عمره ( بسم الله ما شاء الله ) وكانت روح الدعابة وخفة الظل تسبقه .. وارح يسرد احداث كثيرة تركزت حول :
- الشخصية المصرية وقت الحرب .
- التدريبات القاسية التي كان الجنود يتدربون عليها وسط ظروف مناخية ونفسية صعبة وخاصة بعد عودة الجنود من حرب اليمن وبعد حرب 1967 م والتدريبات على العبور ليل نهار .
- الروح والمعويات العالية للجنود بمجرد علمهم بالعبور.
- القوة البشرية الخارقة التي يتمتع بها الجندي المصري الذي كان يحمل مدفع يفوق 120 كج بخلاف مهماته التي تزن 50 كج ويصعد بها الساتر الترابي الذي يفوق سبعة ادوار دون مساعدة من أحد .
- كيفية تم اسر اللواء الاسرائيلي عساف ياجوري ، قائد اللواء 190 مدرع .
- تعرضه للإصابة اثناء الحرب من دفعة رشاش .
وكانت الندوة في غاية الوطنية والانتباه من قبل الطلاب واعضاء هيئة التدريس .. لما لها من جماليات وامجاد لهذه الحرب الشريفة .. والذي كان من الطبيعي أن لا تمر هذه الندوة دون أن أطرح عليه ما يدور في خلدي وهو سؤاله عن المواقف الايمانية والوجدانية في حرب اكتوبر وهل هو شخصياً شاهد الملائكة تحارب مع الجنود وتعبر القناة ،حيث كانت المفاجاة التى اهتزت لها مشاعر الحضور .
- نعم .. عند بداية الحرب .. وأثناء عبورنا للقناة كنت اشاهد جنودا تقف في وسط المعركة تدير ظهرها للعدو ووجهها إلينا ونحن نعبرالقناة ووسط هول الحرب نجد هؤلاء الجنود تنادي علينا وتقول : تقدم يا مصري ... تقدم يامصر .. بصوت عالي كنا جميعاً نسمعه .. ومن ثم يعودون لتلاوة القراءن الكريم .. وهم يقفون فوق التباب العالية والسواتر الترابية لشرق القناة .. وسط المعركة ووسط زخات المدافع والطلقات وكأنهم يصدون عنا هذه الطلقات بظهورهم .. دون أن يصابوا أو يقتلوا .. بل يكررون النداء .. تقدم يا مصري ، تقدم يا مصري ..
يقول اللواء / يسري عمارة .. هذا مشهد من المشاهد التي لن أنساها طيلة حياتي .. كما ان هناك تجليات ايمانية كثيرة كانت من كرامات حرب اكتوبر.

الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :
يعبر ال
قناة ..!؟
ورغم الابعاد العسكرية من تخطيط .. واعداد .. وشحن معنوي وعسكري لجميع طوائف الشعب المصري .. التي كلما قرأتها .. وقفت اجلال واحتراما على من استشهدوا في هذه الحرب الكريمة .
إلا ان هناك بُعدا وجدانيا آخر .. وهو البُعد الايماني .
ففي يوم الثامن من اكتوبر 2010 م خطب الدكتور احمد عمر هاشم خطبة الجمعة من مسجد ( السيد البدوي ) وكان من بين ما ذكر من التجليات الايمانية لحرب اكتوبر .. ( أن الامام الاكبر فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود طلب مقابلة السيد الرئيس الشهيد محمد انور السادات رحمه الله واسكنه فسيح جناته على ما قدم لهذه البلد .. فسمح له باللقاء رغم قمة انشغالاته وسرية ما سيقوم به مع ابطال مصر العظام آن ذاك .. وكانت هذه المقابلة قبل اندلاع حرب اكتوبر .
وعند المقابلة دار الحوار كالتالي :
الرئيس السادات : فضيلتك طلبت مقابلتي لأمر هام ..خير إن شاء الله ؟
شيخ الازهر : يا سيادة الرئيس الامر خير إن شاء الله وأنا أقول لك ( اعبر قناة السويس
علي بركة الله )
- دهش الرئيس السادات مما قاله الامام شيخ الازهر .. عن أمر وسرية الحرب والترتيبات لها ؟ وكيف يأتيه رجل دين بقامة فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الازهر .. ويحدثه عن أمر غاية في السرية .
الرئيس السادات : ما الذي هداك إلى هذا الامر كي تطلب مني عبور القناة وبهذه الثقة .
شيخ الازهر : يا سيادة الرئيس .. لقد رايت في منامي هذه الليلة الرسول محمد صلى
الله عليه وسلم يعبر القناة ومن خلفه الجيش المصري .
جثث الشهداء تنزف
دماً ..!؟
هذا موقف من المواقف التي لم اسمع عنها من قبل .. والتي اثلجت صدري ووافقت رأيي بأن هذه الحرب مخلوق مكتمل التكوين .. وارجعني ذلك إلى مدرس اللغة الانجليزية في المرحلة الاعدادية وهو من المنصورة ويدعي الاستاذ / محمد ... ؟.. والذي شارك في حرب اكتوبر كجندي .. فذكر لنا ونحن طلاب صغار بانه عندما كان يذهب لنقل الشهداء من ساحة المعركة بعد اسابيع من استشهادهم .. كان يجد الجندي المصري الشهيد وجهه للسماء .. وعند نقله ورفعه عن الاض كان يجد الدماء لا تزال تنزف منه .. رغم استشهادة بفترة طويلة دون أن يترك أي رائحة كريهة . كرائحة القتيل الاسرائيلي .
اللواء أركان حرب محمد الفاتح كريم :
شاهدة الملائكة تح
ارب معنا
من هنا.. كانت هناك روايات كثيرة عن رؤية الملائكة التي تقاتل بجانب الجنود المصريين .. أذكر منها رواية اللواء اركان حرب / محمد الفاتح كريم .. بطل جبل المر.. عندا سأله احد الصحفيين عن رؤيته للملائكة وهي تحار معهم ؟
أجاب سيادة اللواء بكل تواضع : بأن هذا الأمر يسالني الله عنه يوم القيامة بأني شاهدت اناس يرتدون الزي الأبيض يحاربون بجوارنا ونراهم راي العين .ويضيف بأني لست وحدي الذي رايتهم ولكن الجنود وكل من كان معي شاهدوهم .. ولم تكن مرة واحدة بل كنت اراهم يوميا ..والدليل على ذلك .. عندا دخلنا في معركة لتحرير جبل المر ..وتعرف بمعركة الملائكة .. كانت قوات العدو تتسلح باقوى الاسلحة وأحدثها تسانهم قوة من المدرعات والطيران الذي كان يدك المكان بصفة دورية .. وقد تصدينا لهذا الرطل من الدبابات وحاملات الجند بأسلحة خفيفة كالمسدسات والرشاشات فقط وكنا نعلم بان هذا الاسلحة لن تفي بالهدف .. فكنا نطلق النيران بهذه الاسلحة المتواضعة .. ونعلم بانها لن تصيب أحد .. إلا أننا كنا نرى جنود العدو يتساقطون وبغزارة وفي كل مكان. وكان هؤلاء الملائكة احيانا يسبقونا واحيا اخرى كان من خلفنا .. ولكن لم نكن نستطيع وأن نرى وجوههم.

أخيرا : فلتبقى انتصارات وآداب وجماليات وعزة وكرامة اكتوبر شاخصة في نفوسنا وفي قلوبنا فلم تكن مجرد حرب بل كانت مخلوق رباني مكتمل التكوين .. مازالت أبعاده النورانية خافية علينا.
ـــــــــــــ
مع تحياتي وتقديري
عبده العباسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللواء/ يسري عمارة بين طلاب ابن سينا .. بقلم / عبده العباسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جماعة ابحار الادبية  :: صـالـون المنتــدى :: اجتماعيات-
انتقل الى: