موهوب من كوكبنا
عثرت عليه أيدي الصدفة غير المحكمة
ترنيمه الآذان
وتعبيره الحركي اليومي
شعيرة الصلاة
كانت تحمر وجنتاه إذ يرى عرقوب كحلاء
كان رسوليًّا في أخلاقه
وعقد معه عزازيل الفن في ليلة سبقت البراق الذي احتفظ برحم أمه ولحية أبيه إلى السحب البيضاء جنوب الفردوس ميثاقًا غليظًا :
لك موهبة قصوى لا تنفد
لك تصفيق النظارة
وحدج المفتونين بفنك العصي
ولنا أن تمزق أستار برائتك
وتنشب براثن الإبداع لتئد لمعان الطفل الغر في عينيك
أن تهيم في كل واد
تشرب اليومي
والبوهيمي
والعبثي
لك أن تشتري بالملكوت العلبة الإيطالية
وكان ميثاق فاوست
وبات شادي حامد
رمزًا من رموز التمثيل المسرحي
رغم صغر سنه
وأضحى قائد الميمنة في جيش آتون
يعتلي عرش اليود
بورسعيد
وما تزال كعبة المــــاء
تأكل سيقانها
وتتنكر للقائد الأحدوثة
وتضن عليه
حتى ببكائها
على موهبته الفذة
التي يفقد ضوءها محبوه يومًا إثر يوم
إنه الذي وهب
وأعطى
وانتظر
وما يزال
هو الذي حمل لقب
فارس الضعفاء
لأنه اعتقد أن الأرض
ستمنحه بقعة ضوء
ينشر في أثنائها
حثيث الدقات الثلاث المقدسة
اتردد صداها بوهن
في قلبه المــــاسي
دعوة لعشاق الفن
لمن راهنوا عليه بديلاً للورع والتقوى الكلاسيكيين
فتشوا عن أشلاء الـــ فارس
حتمًا ستجدونه
وسط جموع الضعفاء
آتون
موضوع: فارس الضعفاء 
السبت أكتوبر 31, 2009 7:54 pm