جماعة ابحار الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جماعة ابحار الادبية

واحـةالأدب العربي التي تحتضن كل مشارب الفكر والابداع مستهدفة إرساء قيم الحريةوالحق والخير والجمال دون إسفاف أو ابتذال . من أبناء بورسعيد الى مصر والعالم العربي..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقطع من الترجمة الجديدة 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غريب السحراوى

غريب السحراوى


عدد الرسائل : 22
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

مقطع من الترجمة الجديدة 2 Empty
مُساهمةموضوع: مقطع من الترجمة الجديدة 2   مقطع من الترجمة الجديدة 2 Icon_minitimeالجمعة مايو 28, 2010 10:05 am

2- تابع العمالقة
وقد أضاف بوميروى اسمه وتوقيعه لذلك التصريح ، شاعرا بأنه قد أُهْمٍل فى هذا اللقاء فى وثيقةٍ بمثل تلك الأهمية ، وبينما يغادران إدارة الداخلية التقيا بمونتجومرى بلير مدير عام البريد ، فشرح له دوجلاس ماحصل عليه من تفويض وأراه التصريح فأضاف بلير اسمه للوثيقة مع تزييل مختصر يقول " اسمحوا بمرور حامله ،فردريك دوجلاس ، الذى أعرفه كرجل حر ". وبذلك حصل دوجلاس خلال ساعة أو نحوها على إقرار وتأييد ثلاثة من أكثر رجال الأمة قوة .
أصبح الآن أكثر إصرارا- عن ذى قبل – على مقابلة الرئيس فأسرع إلى البيت الأبيض ، ومعه بوميروى ينفخ ويتعرق محاولا مجاراته ، ورغم أن الوقت لا يزال مبكرا من الصباح ، إلا أن الطريق إلى مكتب لنكولن كان قد امتلأ فعلا بالساعين للحصول على حماية ورعاية الرئيس ، وكانوا جميعهم من الرجال البيض ، ولم يبدُ عليهم السرور لوجود رجل أسود بينهم ، فأرسل دوجلاس بطاقة تعريفه وجلس على السلم ، إنه بالكاد الآن قد اجتاز عائقا حاسما ، لكن ما سيأتي سيكون مختلفاً تماماً ، فقد يطول الانتظار كثيرا.
غادر لنكولن البيت الأبيض أثناء تلك الليإلى الحارة من أغسطس لقضاء المساء فى "بيت الجنود" وهو منتجع لقدامى المحاربين يقع فى التلال الغابية شمال شارع باوندارى، ورغم أنه يبعد أميالا قليلة فقط ، إلا أنه يوفر راحة قصيرة من روائح وعرق المدينة ومن تلك الصفوف التى لا تنتهى من طالبى لقاء الرئيس ، لدرجة أن بعضهم كان ينتظر طوال الليل ، ويعود الرئيس أغلب الأيام صباحا وسط كوكبة من الفرسان "شاهرى السيوف المرفوعة عاليا عبر أكتافهم " . وقد شاهد والت وايتمان – الذى يعمل كممرض خاص ، وبيته يطل على نفس الطريق- هذه المسيرة الرئاسية " يومياً تقريبا"، ولم يبدُ لنكولن لوايتمان كرئيس لآنه كان يرتدى معطفا أسود اللون" صدئ ومعفر بالتراب إلى حد ما وقبعة جافة سوداء وبدا عاديا فى مظهره" مثل "عامة الناس ".
ذكر وايتمان ذلك كنوع من المديح وعلى أية حال فبعد كل ذلك دعاه وايتمان نفسه بأنه "واحد من المخشوشنين" في الوطن، وفى الواقع كان وايتمان ً فى بداية حبه للنكولن ، يتحسس أنباءه ويدون أراءه فى يومياته ، وكان وصفه للرئيس يشير إلى ولعه به : " وجاءت سحابة فريدة صغيرة بيضاء ، الوحيدة الموجودة فى ذلك الجزء من السماء ، تحلق كالطائر فوقه تماما " وادعى وايتمان وجودعلاقة حميمة مع لنكولن بدرجة معينة " كان لنا علاقة حتى أننا كنا نتبادل انحناءات الترحيب ، انحناءات ودودة جدا " لكن الشاعر والرئيس لم يلتقيا أبدا في الحقيقة ، لم يعرف لنكولن وايتمان – على سبيل الاحتمال- وإن كان قد قرأ له ، وكانت الانحناءات الودودة – ربما- مّيلاً لدى لنكولن أو اتجاه – يعتاده - بإمالة رأسه للأمام ، إذ كان قبلها بيوم أى فى التاسع من أغسطس عام 1863 يجلس لدى اليكساندر جاردنر لإلتقاط صورة له وقد أحنى رأسه فوق يده ، وهو وضع يحب تكراره كثيرا، وربما كانت تلك العادة ناتجة عن الإرهاق ، حيث كان ينام ساعات قليلة فقط ليلا ، وقد أجهدته الحرب تماما .
ووفقا لما ذكره أحد رفاقه من قدامى أصدقائه أن المحامى مبتسم الوجه هذا يبدو الآن " شاحبا، وهيئته أكثر انحناءا ، وسحنته باهتة " ... وتبدو " نظرة خابية خارجة من عينيه المجوفتين الواسعتين ."
وكانت الأسابيع الستة الأخيرة مزعجة على وجه الخصوص ، إذ كان لنكولن قلقاً لتوقف الجنرال ميير عن التحرك عقب هزيمة" لى " عند جيتسبرج يوم الرابع من يوليو ، تاركا " لى " ينسحب متراجعا إلى فيرجينيا وتللك سقطة من أعظم أخطاء الحروب .
فكتب لنكولن خطابا إلى الجنرال ميير - لكن لم يرسله أبدا إليه - يقول فيه " لقد كان فى قبضة يدك ، ما أن تسد عليه المنافذ فذلك .......سينهى الحرب ،وطالما الأمر تمَ بغير ذلك فإن أمد الحرب سيطول بلا نهاية ." بل وعبّرَ عن إحباط أكبر لابنه روبيرت بقوله " لو كنت هناك ... لألهبت ظهورهم بالسياط بنفسى " ثم قال لجون هاى :" لقد أمسك جنود جيشنا الحرب فى قبضة يدهم ، ولم يغلقوها ."
أما النجاح العسكرى الآخر فى يوم الرابع من يوليو ،الذي تمَ باستيلاء جرانت على فيكسبرج فقد كان أكثر تأثيرا ، إذ كان واحدا من أهم انتصارات الحرب ، حيث أمّن جرانت حوض نهر المسيسبى قاسما الجنوب إلى جزئين ، وأضطر ثلاثين ألفا من جنود قوات الاتحاد إلى الإستسلام غير المشروط ، وأخبر لينكولن جرانت بأنه قد قدّم للبلاد خدمة لاتقدر وقال لهاى "إن جرانت هو الرجل المقدر لى وأنا المقدر له لبقية أيام الحرب."
وفى مستهل هذين الانتصارين مباشرة اقترح لنكولن الاحتفال بيوم قومى "للشكر"دعا فيه الأمريكيين للإقرار بدور الله فى تحقيق الانتصارات الحالية وللصلاة من أجل هؤلاء الذين عانوا فى سبيل نهاية سريعة للحرب.
وأصبح اقتراحه بيوم الشكر تظاهرةً دعائية نوعا ما لأنه فى اليوم الذى قرره وهو الخامس عشر من يوليو أطلقت الطبقة العاملة فى نيويورك غضبها العارم ضد قانون الحكومة بالتجنيد الإجبارى وقتلت واعتدت على السود ، واشتكت العامة المكونة غالبا من الديمقراطيين الإيرلنديين أن الأحداث قد جرّتهم جرّاً "للقتال من أجل الزنوج"الذين قد يأتون إلى الشمال ويحتلون أماكنهم فى العمل ، وبينما بدأ ضباط التجنيد فى اختيار أسماء الجُُدُد، أشعل اؤلئك ثورة وهياجا استمر أربعة أيام يقتلون ويمزقون كل إنسان أسود تقربيا تصل أيديهم إليه ، فقتلوا بعضاً ممن كانوا بجوار أعمدة النوربدمٍ بارد ، بل وهناك أسود آخر قاموا بشوائه حياً فى ميدان ماديسون ثم أحرقوا ملجأ الأيتام الملونين وسوّوه بالأرض، وهي أحداث قُتل فيها أكثر من مائة نفس (معظهم من السود) قبل أن تتمكن قوات الوحدة من فرض النظام فى المدينة .
وقد لخص دوجلاس المزاج العام وقتها بأنه " إضرب ..أطلق ........................ .النار..أشنق..إطعن..أقتل..إحرق ودمر كل زنجى، كانت تلك هى صرخة العامة"، فقام بتحريض الحكومة على تقديم الحماية للسود ومطاردة المجرمين وعقابهم، ولكن لنكولن شعر بالعجزعن فعل أى شىء حيال أسوأ تمرد فى تاريخ أمريكا ، فهكذا كان عمق معارضة الطبقة العاملة للتحول إلى حرب حررت السود لدرجه أنه قرر ألا يعلن القوانين العرفية وقانون الطوارىء أو مطاردة المحرضين، فمثل تلك الخطوة ستكون أشبه"بملامسة عود كبريت لبرميل من البارود" هذا ما قاله لنكولن لذا لم يفعل شيئاً ; لأن" تمرداً واحداً فقط هو كل مايمكننا التعامل معه فى وقت واحد" .
أضحت الأمور أكثر هدوءا الآن، وتم تأجيل اجتماعات الكونجرس، وكان قليل من الناس هم فقط الذين يقلقونه ، لذا كان فى حاله معنوية أفضل وعندما ذهب إلى ستوديو جاردنر لالتقاط صورة له أخبر جون هاى أن"قوى التمرد بدأت أخيرا فى التشتت" و"أنهم سوف يتساقطون قطعا متناثرة لو بقينا نحن صامدين" وبدأ الان فى التركيز بعناية أكثر على دور السود فى الحرب والأمة ، لأن مصير العبيد السابقين - كما يعتقد- كان"أكبر قضية تواجه قيادة الدولة عمليا ".
وبعد عامين ونصف على مرور الحرب أدرك لنكولن قيمة السود فى دولة الاتحاد، ومنذ أسبوع مضى كتب جرانت يقول"إن تسليح السود وإعلان تحريرهم معا كانت الضربة القاصمة الموجهة للقوة الاتحادية فى الجنوب" وقد وافقه لنكولن والآن ، ونهر المسيسبى مفتوح لآخره ، يضيف:"أظن أن مائة ألف(من القوات السوداء)على الأقل يمكن - بل ويجب- تنظيمها بسرعة على ضفافه"، ومضيفا"يمثل الجنود السود موردًا إذا ما تم استخدامه بهمةٍ سوف ينهى ذلك السباق عاجلا بإضعاف قوة العدو وتقوية صفوفنا".
لقد كانت جملة مدهشة ، السود يمكنهم كسب الحرب من أجلنا وتاكيد حريتهم الشخصية كما كان يقول ، ورغم الثقة الغامضة التى وضعها لنكولن فى السود الآن إلا أنه ظل متشككا فى قدرتهم على العيش كمواطنين متساويين وأحرار فى الولايات المتحدة .
ولعدة سنوات كان يشجع حركة الاستعمار كحلٍ لمشكلات العبودية والتعصب العنصرى ، إذ أن إرسال السود إلى أراضٍ بعيدة قد يحرر الأمة من مشكلة العبودية والتفرقة العنصرية ، وقد سيطر على مبلغ 600.000 دولار لتوطين السود فى مستعمرات جديدة ، وكان يعلم أنه يستطيع الحصول على أموال أكثر إذا احتاج لذلك لكن المشكلة أن معظم السود لم يرغبوا فى مغادرة بلدانهم .
وفى عام 1862 قام بتوقيع عقد بين الولايات المتحدة وبين شركه تسمى "شيريكى للتنمية" على أمل إرسال السود إلى جمهورية كولومبيا وعين صامويل بوميرى الوكيل الرئيسى لتنفيذ الخطة ، جزئيا بسبب نجاح بوميروى فى إرسال مستوطنين إلى ولاية كانساس وقد سلم لنكولن 25.000 دولار لبوميروى لتطبيق هذه الخطة وبحلول شهر أغسطس 1862 ، رتب بوميروى أموره لإرسال خمسمائة مواطن أسود إلى مضيق شيريكى (هو جزء من بنما الآن ).
ولتطوير المشروع قام لنكولن بدعوة مجموعة من أهالى واشنطون من السود إلى البيت الأبيض لتشجيعهم على مغادرة الولايات المتحدة ليصبحوا عمالا بمناجم الفحم بمنطقه شريكى قائلا" نحن وأنتم من جنسين مختلفين، إن ما بيننا هو اختلاف واسع أكثر مما يوجد بين أى جنسين آخرين...........فجنسكم يعانى - فى رأيى - من أعظم خطأ يقع على أى شعب آخر ، لكن حتى لو انتهت عبوديتكم ، إلا أنكم قد نُحيتم بعيدا جدا عن أى موقع للمساواة بالجنس الأبيض" ، وأضاف لنكولن أن وجود السود ذاته فى البلاد كان هو السبب فى نشوب الحرب حتى بالرغم من أن الناس على كلا الجانبين لا يهتمون بكم بصورة أو بآخرى مختتما كلامه "من الأفضل لكلينا أن ننفصل" وقد تم نشر كلامه على مدى واسع - وفقا لما انتواه- ولكن معظم السود سخروا منه وأقسى صورة للنقد جاءت من فردريك دوجلاس الذى شنّ حملة معارضة في مواجهته .
ففى أمريكا الجنوبية والوسطى عاشت أجناس مختلفة معا بسلام مستمتعين بحقوق متساوية دونما حرب أهلية ، كما سخر من فكرة أن السود كانوا سبباً للحرب ، فلص الجياد لايعتذر عن سرقته بإلقاء اللوم على الجواد ، لذا نادى لنكولن قائلا "لا......يا سيدى الرئيس ، ليس الجواد البرى هو الذى صنع لص الجياد ، لكن تلك الشراهة الشريرة والوحشية لأولئك الذين طمعوا فى امتلاك الجياد والنقود والزنوج بواسطة السرقة واللصوصية والتمرد" وأطلق على لنكولن أنه"نموذج أصيل للتعسف الامريكى الذى يمتلك قليلاً من مبادىء العدالة والإنسانية ولذا كان الشكل مغلوطا مثل المحتوى فالسيد " لنكولن قد أظهر خلطا شديدا فى تمكنه من اللغة الإنجليزية في كل ما كتب ".
وكان على لنكولن أن يهجر المشروع بعدما اعترضت عليه البلدان المجاورة مثل هندوراس ونيكاراجوا وكوستاريكا وهددوا بإرسال قواتهم لمنع المستوطنين ولم يسترد لنكولن مبلغ ال25.000 دولار التى أعطاها لبوميروى لتنفيد المشروع أبدا ، وسرعان ما ارتبط بموقع آخر هو الكاو أيلاند جنوب شبه جزيرة هايتى (إذ كان يائسا جدا من إيجاد مكان للسود لدرجة أنه تجاهل ما ترمز إليه عملية شحن " السود " إلى مكان فحص حيوانات النقل "جزيرة البقـر – كاو أيلاند" ، وقد عرض بعض رجال المال بنيويورك تمويل عملية شحن خمسمائة مواطن أسود إلى جزيرة البقر هذه مع توفير بيوت ومدارس ورعاية صحية وأراضٍ زراعية لهم مقابل 50 دولاراً لكل مهاجر أى ماجملته 25.000دولار ، ورغم أن معظم مستشاريه عارضوا تلك الخطة إلا أن لنكولن وافق عليها ، وفى أواسط ابريل 1863 أبحر 453 عبدٌ سابق على السفينة أوشن رانجر تنفيذاً لذلك .
وبدا كل شىء على طريق الخطأ ، فطول الشهر الذى مضى علم لنكولن أن مرض الجدرى قد انتشر فوق السفينة وعندما وصل المهاجرون حوصروا بحمى الملاريا التى تسببها الحشرات وفوق كل ذلك غَشَ الممولون لنكولن والمهاجرين معا ، إذ لم يجدوا بيوتا ولا مدارس ولا مراكز صحية فوق أرض الجزيرة وكانت التربة فقيرة ولم يحصلوا على تاكيدٍ لبقائهم من حكومة هايتى .
وبعد سماع تلك الأنباء من جزيرة الكاو هجر لنكولن فكرة الاستعمار ، ففى منتصف يوليو أخبر لنكولن جون إيتون - وهو قس يقوم بتنظيم الرجال المحرَرين حديثا كيف أن مهاجرى الكاو آيلاند كانوا يعانون بشدة من وباء الطفيليات البحرية الذى لافكاك منه ولا حماية ، وكان حزن لنكولن حاداً وصادقا واعتبره إيتون "دلالة على طيبة قلبه" . فقدًً أثَاَرهُ حقاً مشهد رئيس الولايات الذى حزن للإضطراب الذى أصاب مجموعة صغيرة من الزنوج بسبب حشرة لا يزيد حجمها عن رأس الدبوس . وبدا ذنب لنكولن من كارثة المُهجّرين ملموسا حيث أمر بإعادة نقل المهاجرين إلى الوطن .
كان لنكولن يحاول الحلم بمجتمع يمكن للسود والبيض الحياة فيه معا ، فى حرية وسلام ومساواة ، وقد وافق إيتون على أن الاستعمار فشل فى حل مشكلة الزنوج ، وسأل القس أسئلة عديدة حول الناس المحررين الذين أتوا داخل حدود اتحاد الولايات مثل ماذا كان هدفهم ؟ كيف كانوا يفهمون الحرية ؟ وماذا يمكنهم ان يفعلوا من أجل أنفسهم ؟ وبعد أيام قليلة كتب لنا ثانييل بانكس وهو قائد منطقة لويزيانا المحتلة ، كى يعبر عن آماله بأن الولاية " سوف تبنى نظاما عمليا ما يتمكن من خلاله الجنسان العيش معا بالتدريج بعيداً عن علاقتهم القديمة تجاه بعضهم البعض ، وكلاهما سيأتى مُعدا جيدا لاستقبال الوضع الجديد ".
فالتعليم للسود يجب أن تشمله الخطة بما فى ذلك التدريب على العمل فى ظل عقود بدلا من السياط ، لكن بعيداً عن ذلك ظل غير متأكد من شكل العلاقة الجديدة بين السود والبيض !. إذ اعتقد أن الزنوج شأنهم شأن الناس الآخرين ، يتصرفون وفقا لدوافع ، فلماذا إذن سيعملون شيئا لنا ، بينما نحن لانفعل شيئا من أجلهم ؟.
ربما كانت تلك القضية تحتل مكانا فى ذهن لنكولن عندما أخبره حارس بابه أن فريدريك دوجلاس قد أرسل بطاقة تعريفٍ توًا وأنه مع زميله بوميروى ينتظران عند الطابق الأول لقاءه ، فأمر لنكولن بإدخالهم فورا ، سمع دوجلاس عن أناس انتظروا طوال أسبوع كى يروا الرئيس ، وبعض طالبى اللقاء أمامه فى الصف بدوا منتظرين هذه المدة بالفعل ، وبعضهم الآخر بدا متشوقا وقادما لتوه وتوقع أن ينتظر نصف يوم على الأقل ، وما حدث أنه خلال دقيقتين من إرساله بطاقة التعريف عاد الساعى ليطلبه وبينما يشق دوجلاس طريقه عبر السلم يتبعه بوميروى ، سمع أحدهم يعلق على الموقف بقوله:"نعم ......اللعنة .... كنت أعلم أنهم سيسمحون للزنجى أولا ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقطع من الترجمة الجديدة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جماعة ابحار الادبية  :: عـالـم الســرد :: الرواية-
انتقل الى: